ثمر الأمانة والطهارة
الأمانة والطهارة يقودان إلى بركات غير متوقعة، والله يكافئ القلوب الأمينة بأجمل الهدايا
جاع رجل مسافر، فاقترب من بستان ليبحث عن ثمر يأكله. وجد شجرة تفاح عليها الكثير من الثمر، فأخذ تفاحة فأكل نصفها ثم راح يسأل عن صاحب البستان ليعتذر له. وجده فقال له: “أخذت تفاحة من بستانك وأكلتُ نصفَها، فأرجو أن تُسامحني، وهوذا نصفها الآخر”. قال له صاحب البستان: “أُسامحك شريطة أن تتزوج ابنتي”. توقّف الشاب، وكان اعزبا، وأخذ يفكّر ويتساءل عن معنى ما يقوله هذا الرجل.
وبعد فترة قال: “لا بأس، اقبل أن أتزوّج ابنتك”. فقال صاحب البستان: “اتعدني؟” قال: “أعدك”. عندئذ قال والد الفتاة: “الآن، وبعد أن عاهدتني، أريد أن أُصارحك: ابنتي عمياء وخرساء وصماء ومقعدة”. قال الشاب: “لا حول ولا قوة الا بالله. اني عاهدتك، ولا يحق أن أتراجع عن ذلك”. حدّد الرجلان يوم الزفاف، وبعد انتهاء المراسيم، نظر الشاب الى عروسه فوجدها جميلة جدا، ليست عمياء ولا صماء ولا خرساء وفي صحة جيدة. استغرب وسألها عما قاله له والدها، فأجابت: “ابي على حق: فأنا عمياء لا اتطلع الى أي شيء يبغض الله. وانا صمّاء لا أُصغي الى أي شيء يهين الله. وأنا خرساء لا اتلفظ بأيّة كلمة نابية تهين وجه الله”.
قصص أخرى مقترحة
Helvetica Light is an easy-to-read font, with tall and narrow letters, that works well on almost every site.
